أكاديميات كرة القدم وعلى رأسها أكاديمية محمد السادس تضطلع بدور كبير في تكوين اللاعبين من مستوى عال (مسؤول)

اعتبر عبد الواحد زمرات، المسؤول عن التكوين بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم ، أن الأكاديميات التي تتوفر عليها المملكة المغربية حاليا تضطلع بدور كبير في تكوين اللاعبين من مختلف الفئات العمرية الناشئة.

وقال ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه منذ خمس سنوات بدأت سياسة التكوين التي دشنتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من خلال الأكاديميات، والتي تأتي أكاديمية محمد السادس على رأسها، تؤتي ثمارها ويظهر ذلك جليا في عدد اللاعبين الذين يمارسون حاليا في جميع المنتخبات وكذا الأندية.

وأضاف أن تدشين أكاديمية محمد السادس من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2010، واعتماد استراتيجية للتكوين من المستوى العالي فتح الباب أمام إحداث أكاديميات أخرى تابعة لمجموعة من الأندية الوطنية على غرار الفتح الرياضي والجيش الملكي والرجاء والوداد البيضاويين ونهضة بركان وحسنية أكادير، في أفق افتتاح أكاديميات إضافية.

وأوضح زمرات أن دور أكاديمية محمد السادس لا يقتصر فقط على تكوين اللاعبين بل يتعداه إلى مرافقتهم ومتابعتهم طوال مشوارهم الرياضي أي من التكوين القاعدي إلى الإحتراف سواء داخل المغرب أو خارجه.

وأبرز أن عدد خريجي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم كبير جدا إذ يشمل جميع الفئات العمرية اعتبارا من سن أقل من 15 سنة وإلى سن أقل من 23 سنة، وهي الفئات التي برز منها لاعبون متميزون أمثال يوسف النصيري ونايف أكرد وأحمد رضا التكناوتي ولاعب الوداد الرياضي سيف الدين بوهرة وعبد الله حيمود الذي ينتمي للنادي ذاته.

وسط المقال

واستطرد أن الأكاديمية تتوفر حاليا على العديد من اللاعبين وتتراوح أعمارهم ما بين أقل من 19 و20 سنة لازالوا في طور التأطير والتكوين في أفق التحاقهم سواء بالمنتخبات الوطنية أو الأندية.

وقال إن 60 في المائة من اللاعبين الذين يمارسون ضمن المنتخبات الوطنية بكل فئاتها والفرق الوطنية هم من خريجي أكاديمية محمد السادس وهذا دليل على نجاح سياسة التكوين المتبعة وفعاليتها سواء التكوين البيداغوجي والبدني والذهني.

وأشار ،في السياق ذاته، إلى أن من بين كل 24 لاعبا تم تكوينهم والتحاقهم بالمنتخبات الوطنية يكون حوالي 13 لاعبا من خريجي أكاديمية محمد السادس وهذه النسبة تبقى جد مهمة وتسمح بتطعيم هذه المنتخبات بلاعبين تم تكوينهم على مستوى عال، وهو ما يعكس تألقها في مختلف المحافل الدولية، وخير مثال الإنجاز الرائع الذي حققه منتخب أقل من 17 سنة بالجزائر، وقبله منتخب الكبار في مونديال قطر.

ويذكر أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أشرف سنة 2010 على تدشين أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، بغية المساهمة في تكوين واكتشاف ممارسين لرياضة كرة القدم من مستوى عال، من خلال وضع نظام تربوي يجمع بين الرياضة والدراسة.

وقد جرى بناء وتجهيز الأكاديمية وفق معايير تجعلها تضاهي مراكز التكوين المهنية الأوروبية ذات الصيت العالمي، وذلك بغية الاهتمام بشباب المغرب ومنحهم الظروف الملائمة لتلقي تكوين رياضي علمي يخول لهم ممارسة نشاطهم في أكبر الأندية الكروية بالمغرب وأوروبا على حد السواء.

ويعتبر كل من اللاعب يوسف النصيري المحترف في نادي إشبيلية الإسباني ونايف أكرد لاعب ويستهام يونايتد الإنجليزي وعزالدين أوناحي الذي يلعب في نادي أولمبيك مارسيليا من أبرز خريجي الأكاديمية، ناهيك عن ألمع عناصر منتخب أقل من 17 سنة الذين ترعرعوا في أحضان هذه المؤسسة على غرار عبد الحميد آيت بودلال وطه بنغوزيل ومروان ريان بياض وحمزة كوتونو وآدم شاكير و فؤاد الزهوني وسعيد الرافعي وهيثم الموس و حمزة المتوكل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.