▪︎ الحلقة 2 : فتح الأندلس
الجزء الأول : الصعوبات التي واجهت الفتح
كان فتح الأندلس في سنة 92 ه/ 711 م/. في عصر الخلافة الأموية وتحديدا في عصر الوليد بن عبد الملك ، وكان هذا الفتح المجيد بعد تثبيت دعائم الإسلام في المغرب ، بقيادة موسى بن نصير الذي تولى أمره وهو يعج بالفتن والإضطرابات ، فأخمد نار تلك الفتن فاستتب الأمن في البلاد .
بدايةً عندما فكّر موسى بن نصير في فتح الأندلس ، واجه عدة عقبات أهمها :

قلة عدد السفن التس سيقطع بها البحر ، ووجود جزر البليار النصرانية في ظهره (مايوركا، منورقة، يابسة) ، ومن تم فإن ظهره لن يكون آمنا إن دخل الأندلس ، بالإضافة كذلك إلى وجود ميناء سبتة المطل على مضيق جبل طارق .
ومن العقبات التي واجهت موسى أيضا ؛ هي أن قوات المسلمين الفاتحين الآتية من الشرق ، كان عددها محدود جدا في مقابل ضخامة قوات النصارى عددا وعدة ، زد على هذا طبيعة جغرافيا الأندلس وكونها أرض مجهولة بالنسبة للمسلمين .
ورغم كل ذلك ، لم يستسلم موسى بن نصير أمام تلك العقبات التي كانت موجودة في طريق فتح الأندلس ، فعمل على بناء الموانئ وإنشاء السفن وتعليم الأمازيغ الإسلام وبدأ بالإعتماد عليهم واستعمالهم في جيشه ، وولى طارق بن زياد على الجيش ، وفتح جزر البليار وضمها إلى أملاك المسلمين .
وأرسل سرية بقيادة طريف بن مالك لتقوم بحملة استطلاعية لمنطقة الأندلس الجنوبية التي سينزل فيها الجيش الإسلامي ، وقد عرفت هذه الجزيرة فيما بعد بإسم هذا القائد فسميت جزيرة “طريفة” .
وبهذا كله أصبح الطريق ممهدا للفتح .