أفادت مصادر إعلامية محلية بمدينة سبتة أن ما يزيد عن خمسين قاصراً مغربياً تمكنوا من عبور حاجز الأمواج المعروف بـ”تاراخال” نحو المدينة، سباحةً، مساء يوم الجمعة حوالي الساعة السادسة والنصف.
في ظل ظروف جوية صعبة اتسمت بالرياح الشرقية والضباب الكثيف، استغل القاصرون انخفاض مستوى الرؤية والرطوبة المرتفعة للتخفي أثناء الدخول إلى البحر، في محاولة محفوفة بالمخاطر للوصول إلى المدينة. هذه الظروف رغم تسهيلها لعملية التخفي، زادت من خطر الموج العاتي الذي واجهه المهاجرون خلال رحلتهم.

وظهرت لقطات مصورة من عين المكان توثق لحظات مروعة لعدد من القاصرين وهم يصارعون الأمواج القوية، في مشهد يعكس حجم الخطر الذي تعرضوا له. ولم يُحدَّد حتى الآن العدد الدقيق للمشاركين في هذه العملية أو حالتهم الصحية، في وقت تبقى فيه تدخلات السلطات المحلية وخدمات الإنقاذ والطوارئ عاملاً أساسياً لضمان سلامة الجميع.
هذه الحادثة تأتي لتسلط الضوء مجدداً على محاولات المهاجرين، وخصوصاً القاصرين، استغلال الظروف الجوية الصعبة كوسيلة للدخول إلى مدينة سبتة، مما يطرح إشكالات إنسانية وأمنية تستدعي تدخلاً عاجلاً وتعاوناً إقليمياً فعالاً.
