شرف الدين دينار.. قصة نجاح مغربي في المهجر بين التدريب والمسؤولية الرياضية
من قلب مدينة الدار البيضاء انطلقت مسيرة شرف الدين دينار، الشاب المغربي الذي شق طريقه بثبات في عالم التدريب الرياضي، ليصبح اليوم واحدًا من أبرز الأسماء المغربية التي صنعت لنفسها مكانة في إسبانيا، وتحديدًا بإقليم كتالونيا.
بداية المشوار
نشأ دينار في المغرب مولعًا بكرة القدم، حيث مارسها منذ صغره، قبل أن يقرر الهجرة إلى إسبانيا بحثًا عن آفاق أرحب. هناك، لم يكتفِ بممارسة اللعبة، بل دخل مجال التدريب والتكوين، فحصل على شهادات معترف بها، مكنته من قيادة عدة فرق محلية.
بصمة في كرة القدم النسوية
من أبرز محطاته تأسيس منتخب نسوي للجالية المغربية بإسبانيا، في وقت كانت كرة القدم النسوية في بداياتها بالمغرب والمهجر. وقد ساهم ذلك في إبراز العديد من المواهب الشابة، وفتح المجال أمام الفتيات المغربيات لممارسة الرياضة وسط بيئة محفزة.

تجربة سعودية
لم تقتصر مسيرة دينار على إسبانيا وحدها، فقد خاض تجربة مميزة بالمملكة العربية السعودية، حيث أشرف على تدريب نادي الرياض للسيدات. هناك، ساهم في تطوير أداء الفريق، واكتسب خبرة جديدة في بيئة كروية مختلفة.
مسؤولية في قلب كتالونيا
في خطوة لافتة، تم تعيين شرف الدين دينار مستشارًا مسؤولًا عن القطاع الرياضي بمدينة تيراسا، إحدى كبريات مدن كتالونيا. هذا المنصب يعكس الثقة التي بات يحظى بها وسط المؤسسات الإسبانية، ويُبرز نجاحه في بناء جسور بين الرياضة والاندماج الاجتماعي للجالية المغربية.
إشعاع وطني ودولي
من خلال مساره، يجسد شرف الدين دينار صورة الشاب المغربي الطموح الذي لم يتوقف عند حدود التدريب، بل جعل من الرياضة وسيلة لتعزيز الحوار الثقافي، وبناء روابط إنسانية بين المغرب وإسبانيا، وحتى خارجها
