“المغرب يستورد 16.5 ألف طن من لحوم الأبقار والحيوانات الحية من أوروبا في ستة أشهر”
سجّلت صادرات اللحوم الأوروبية نحو المغرب ارتفاعاً ملحوظاً خلال النصف الأول من سنة 2025، إذ بلغت كمياتها نحو 16.5 ألف طن من لحوم الأبقار والحيوانات الحية، في زيادة تعكس تنامي الطلب المغربي على المنتجات الحيوانية المستوردة لمواكبة حاجيات السوق الوطنية.
ووفق معطيات حديثة صادرة عن المفوضية الأوروبية، تصدّرت إسبانيا وفرنسا وهولندا قائمة المصدّرين الرئيسيين نحو المغرب، حيث شكّلت هذه الدول مجتمعة ما يفوق 80 في المائة من إجمالي الصادرات الموجهة للسوق المغربية. وتشمل الواردات المغربية لحوماً مبردة ومجمّدة، إضافة إلى رؤوس ماشية حية مخصصة للذبح أو للتسمين داخل المزارع المحلية.

ويرى مهنيون في القطاع أن هذا الارتفاع في واردات اللحوم الأوروبية يعود إلى الضغوط التي يعرفها الإنتاج الوطني بسبب تراجع القطيع وتزايد كلفة الأعلاف والجفاف المتكرر، مما دفع المستوردين إلى تنويع مصادر التموين للحفاظ على استقرار الأسعار وضمان تزويد الأسواق بشكل منتظم.
في المقابل، أكدت مصادر من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) أن جميع الشحنات المستوردة تخضع لمراقبة دقيقة على مستوى الحدود، تشمل الفحص البيطري والتحاليل المخبرية، لضمان سلامة وجودة اللحوم الموجهة للاستهلاك.
ويأتي هذا التطور في وقت تعمل فيه الحكومة المغربية على إعادة هيكلة سلاسل الإنتاج الحيواني ودعم الفلاحين عبر برامج التلقيح وتحسين السلالات، بهدف تقليص التبعية الخارجية وتعزيز الاكتفاء الذاتي في قطاع اللحوم الحمراء خلال السنوات المقبلة.
