الرباط .. افتتاح معرض ”أَحبوا” للفنانة المغربية الفرنسية كريمة دي لينا

احتضنت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، بالرباط ، افتتاح معرض ”أَحبوا” للفنانة المغربية

وسط المقال

ويندرج هذا المعرض، الذي ينظم من 9 مارس إلى 8 أبريل المقبل برواق ضفاف بالمؤسسة، “في إطار رسائل الحب والتضامن واحترام الذات والآخرين”، التي تعمل الفنانة على نقلها للجمهور من خلالها أعمالها الفنية.

وتتميز أعمال الفنانة بعمقها الفلسفي وجاذبيتها الفنية، والتي تسعى من خلالها إلى التعبير عن القيم الإنسانية عن طريق مزيج من الألوان والتقنيات.

وبحسب الفنانة، فإن هذا المعرض يجيب عن سؤال “لماذا نحب بعضنا البعض؟”، ويدعو الجمهور إلى إيجاد إجابته الخاصة، من خلال أعمال تمتاز بـ “تقاطع ألوان مختلفة”.

ورغبة منها في التعبير عن أهمية الحب والاحترام والمشاركة في الرسم، قدمت كريمة دي لينا أعمالا فنية تعكس الأحاسيس الإيجابية والسلبية، في محاولة لاستعادة “التوازن العاطفي” من خلال “مزيج من الألوان والتقنيات”، مع الالتزام بـ”نمطها الطبيعي”.

وفي تصريح لقناة “إم 24” التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت كريمة دي لينا عن شكرها لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج على استضافة أعمالها، وكذا لكل الأطراف التي ساعدت في تنظيم هذا المعرض.

كما لم تخف، كريمة دي لينا، التي تعيش بفرنسا منذ 13 سنة، سعادتها بعرض أعمالها الفنية لأول مرة في المغرب، معربة عن فخرها بتقاسم فنها مع الجمهور المغربي.

وقالت إن “التشكيل التجريدي يمثل جزء من أعمالي الأولى التي أنجزتها بعد وصولي إلى فرنسا، وقمت بعدها بتطوير طريقة عملي من خلال استلهامي من فنانين آخرين بزيارة العديد من المعارض، مما سمح لي بتطوير أسلوبي والقيام بمجموعة أخرى من الأعمال الفنية”.

ويمثل هذا المعرض فرصة للزائرين للاستمتاع بأعمال فنية رائعة تسائل روحه الإبداعية مثل “انعكاس الروح”، و”ماذا نعيش”، و”العيش”، و”الصمت”، و”كوسموس” وغيرها.

وكانت الفنانة دي لينا قد قالت، في حوار مع مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، إن “لوحاتي دائما تعبر عن نفسي بشكل عفوي دون البحث مطلقا عن موضوع منذ البداية”.

وبصفتها فنانة مغربية فرنسية من الجالية المقيمة بالخارج، أوضحت كريمة دي لينا أن الهجرة لم تكن مطلقا عقبة بالنسبة لها، وأن هذه التجربة سمحت لها “بالتعلم والمشاركة والمضي قدما مع الحفاظ على حلمها كفنانة”.

وأضافت أنها تسعى دائما إلى التعبير عن مشاعرها من خلال لوحاتها، مستلهمة التقنيات المستخدمة من قبل العديد من الفنانين المشهورين، مثل بيكاسو وهنري ماتيس وكلود مونيه والشعيبية طلال وزكي أرسلان.

وبدأت كريمة دي لينا، التي تعد رسامة عصامية ولدت ونشأت في مراكش، الرسم في سن السادسة بعد وفاة والدتها.

وعرضت دي لينا، التي تقطن بمدينة سان كوينتين في فرنسا، أعمالها في العديد من البلدان، مثل فرنسا وبلجيكا وتركيا وسويسرا والإمارات العربية المتحدة ومصر. وبحكم انخراطها في الحياة الجمعوية، أسست جمعية “Art Aisne plus” التي تهدف إلى النهوض بجميع أشكال الفن، وإعطاء دفعة للمواهب الشابة.

الفرنسية كريمة دي لينا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.