دور الصحافة في دعم العلاقات الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا بتطوان يجمع خبراء واكادميون من البلدين .

على هامش المؤتمر الدولي للغة الاسبانية الذي ستحتضنه مدينة كاديس الاسبانية والذي سينعقد خلال الأيام القليلة القادمة ؛ تم تنظيم اليوم الثلاثاء 14 مارس بتطوان ، لقاءا جمع خبراء وأكادميون مغاربة وإسبانيا ، الهدف منه إبراز دور الصحافة في دعم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين .
وقد ناقش هؤلاء الأكادميون موضوع ” حضور اللغة الاسبانية في الإعلام المغربي و أدوارها في تقريب مجتمعي البلدين .
وقد اجمع الحاضرون في هذا اللقاء الذي حضرته جريدة ” المهاجر 24 ” أن الصحافة وخصوصا المكتوبة باللغة الاسبانية هي قنطرة للتواصل بين الثقافتين ، وهي أيضا آلية للتعرف على الخصوصيات الثقافية لكلا البلدين ، الذين تجمعهما الجغرافية المتوسطية والتاريخ والجوار والعيش المشترك ، وتوحدهما أيضا القيم الإنسانية السمحاء .
وقد أكد رئيس شعبة اللغة الاسبانية وادابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان الدكتور عبد الرحمان الفاتحي في هذا اللقاء حيث قال : إن مثل هذا الملتقى هو حلقة مهمة من حلقات التقارب بين الصحفيين و الأكاديمين والخبراء المغاربة و الإسبان ، إذ يتم فيها تبادل الاراء حول قضايا مهمة تخص البلدين ، و يفتح الطريق للمجتمع الحيوي في البلدين ؛ كمجتمع رجال الإعلام و الأساتذة الجامعيين من أجل نقل خصوصيات لغة التحاور و تحولاتها الحضارية والثقافية و الإنسانية ، وإن رابط اللغة المشتركة هو ضمن روابط حسن الجوار والتعاون بين المملكتين .
فيما أكد رئيس جمعية صحافيي منطقة كاديس السيد دييغو كالفو ؛ أن هذا اللقاء هو يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات التي يعقدها صحافيو البلدين بانتظام ، حيث يعكس الرغبة والعزيمة و الإرادة القوية لتحقيق تقارب مثالي ، معتبرا أن ما يجمع بين البلدين متين ومتشعب ، تلعب الصحافة فيه دورا أساسيا في تعزيز هذا التفاهم …
وجدير الإشارة إليه أن كل المتدخلين في هذا اللقاء أجمعوا على أن العلاقات المغربية الإسبانية في الظرف الراهن تعطي الصورة ، النموذجية التي يجب أن تكون عليها دائما العلاقات المغربية الإسبانية، وإن صحافة البلدين يجب أن ترقى إلى لعب دور التقارب والاطلاع والتعارف على الثقافات البنيوية التي تجمع بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية.