المغرب يعزز مكانته ضمن الدول الأفضل سمعة في العالم لعام 2025

نجح المغرب في تعزيز مكانته على الساحة الدولية، إذ يظهر في عدة تصنيفات عالمية على أنه دولة تتمتع بسمعة جيدة نسبيّاً، لاسيما من حيث «القوة الناعمة» (soft power) والعلاقات الخارجية. هذا التحسّن يُعدّ مؤشّراً على التوجهات التي اعتمدتها المملكة في السنوات الأخيرة لتعزيز حضورها الخارجي وبناء صورتها الدولية.

  • الأرقام والمعطيات

وفق تقرير Brand Finance “Global Soft Power Index 2025” للمملكة المتحدة، احتل المغرب المرتبة 30 عالمياً بمجموع 40.6 نقطة من 100، مُعلناً بذلك تصدّره لدول المغرب العربي في هذا التصنيف.

في تقرير Elcano Royal Institute «Global Presence Index 2025»، جاء المغرب في المرتبة 52 عالمياً من حيث الحضور والتأثير الدولي (بما في ذلك البعد الاقتصادي والعسكري والناعم) بمجموع 37.7 نقطة.

وفيما يخص الابتكار، أظهر تقرير World Intellectual Property Organization (WIPO) أن المغرب احتل المرتبة 57 عالمياً بين 139 اقتصاداً في ‎GII 2025، ما يعكس تحسّناً واضحاً في مؤشرات الابتكار.

في تقرير السمعة الخارجية بعنوان «Reputation 2024» الصادر عن Institut de Relations Internationale et Stratégiques (IRIS)، تحسّنت نظرة عدد من الدول تجاه المغرب في عدة أبعاد مثل «جودة الحياة» و«العامل البشري».

 

  • لماذا يُعد هذا تطوّراً مهماً؟

تتبيّن من الأرقام أن المغرب لا يقتصر على كونه لاعباً إقليمياً بل يسعى ليكون فاعلاً دولياً، سواء عبر الاستثمار في إفريقيا، أو من خلال تعزيز الدبلوماسية الثقافية، أو بالتركيز على الابتكار والتكنولوجيا.

وسط المقال

أهمية السمعة تكمن في أنها تنعكس اقتصادياً ودبلوماسياً: سمعة قوية تساعد في جذب الاستثمار الأجنبي، وتحسين العلاقات الدولية، وتعزيز الثقة بين الشركاء. كما أنها تسهم في صورة البلاد على مستوى السياحة، التجارة والرعاية الدولية.

كون المغرب يتصدّر دول المغرب العربي في هذه المؤشرات يعني أنه يحقق ميزة نسبية يمكن أن يستثمرها لمزيد من التقدم.

 

  • ملاحظات وتحفّظات

رغم هذه النتائج الإيجابية، يجب التنويه إلى أن التصنيفات تعكس مواقع نسبية وليست دلالة أن البلد «من أفضل عشرة» على العالم في كل جانب.

هناك أبعاد لا تزال تحتاج تحسّناً، مثل مؤشرات المعرفة، البحث العلمي، والمساواة بين الجنسين، حيث أشار تقرير GKI 2024 أن المغرب جاء في المرتبة 98 من 141 في مؤشر المعرفة.

أيضاً، السمعة قد تتأثر بسرعة نتيجة الأحداث الداخلية أو الإقليمية، لذا الحفاظ عليها يتطلب مواصلة الجهود على المستويات كافة.

 

  • الخلاصة

يمكن القول إن المغرب يُعد اليوم من بين الدول التي تحظى بسمعة جيدة نسبياً على المستوى العالمي، خاصة في منطقة شمال أفريقيا والعالم العربي. الأرقام تشير إلى تقدم ملموس في مجالات «القوة الناعمة»، الحضور الدولي، والابتكار. لكن الطريق أمامه لا يزال طويلاً لتعزيز مكانته بشكل أكبر في مجالات أخرى أساسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.