الأرصاد الجوية الفرنسية …انحباس التساقطات بفرنسا
أفادت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أن بر فرنسا الرئيسي لم يشهد أي هطول فعلي للأمطار على مدى 32 يوماً، في أطول فترة انحباس للتساقطات على الإطلاق يُتوقع أن تنتهي الأربعاء مع هطول بعض الأمطار.

كما أن هذه الفترة الطويلة تثير قلقاً أكبر لكونها تحصل خلال الشتاء، وهي فترة أساسية لإعادة تشكيل المياه الجوفية، وسط شح متراكم في المتساقطات منذ غشت2021، وبعد موجات جفاف وحر استثنائية عام 2022، في تجسيد واضح لتبعات التغير المناخي.
وتتجاوز هذه الفترة المتتالية لانحباس المطر تلك التي شهدتها البلاد عام 2020، والتي امتدت 31 يوماً بين 17 مارس و16 أبريل، خلال أول مرحلة إغلاق عام مع بداية جائحة كوفيد-19.
مع ذلك، يُتوقع أن تنتهي هذه السلسلة الأربعاء مع موجة مرتقبة من الأمطار الخفيفة آتية من غرب البلاد، من دون أن يؤجج ذلك التفاؤل. وقالت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية “يُتوقع أن ينتهي شهر فبراير 2023 بنقص في هطول الأمطار يزيد عن 50%، وبالتالي أصبح أحد أشهر فبراير الأكثر جفافاً على الإطلاق “.
هذا المستوى القياسي جزء من جفاف طويل، فمنذ “آب/أغسطس 2021، كل الشهور سجلت شحاً في الأمطار باستثناء دجنبر 2021 ويونيو 2022 وشتنبر 2022″، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية.
وعلى الجانب الآخر من جبال البيرينيه، في كاتالونيا الإسبانية، تصل مخزونات المياه حالياً إلى 28,7% فقط من طاقتها، مقابل 72% في المعدل خلال السنوات العشر الماضية، بحسب أحدث نشرة للموارد المائية.
كما أن شمال إيطاليا ليس بمنأى عن هذا الوضع، إذ تقل فيه موارد المياه المرتبطة بالثلوج بنسبة 43% عن المعدل في السنوات العشر الماضية، بحسب معهد الأبحاث “فونداسيونه سيما”.