بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت يوم أمس ، 23 يوليوز في إسبانيا، أدت النتائج إلى ظهور مشهد سياسي معقد يطرح تحديات مختلفة لتشكيل حكومة مستقرة.
وحقق الحزب الشعبي فوزًا بـ 136 مقعدًا، بينما حصل حزب فوكس على 33 مقعدًا. ومع ذلك، فإن هذه الأرقام لا تكفي للحق في تشكيل الحكومة لأنها ستحتاج إلى 176 مقعدًا للوصول إلى أغلبية برلمانية.
يشير تحليل Marruecom الذي أجراه عمر إسراء، الصحفي والباحث في العلاقات الإسبانية المغربية إلى أن اليمين في وضع صعب لتشكيل الحكومة بسبب قلة المقاعد اللازمة للوصول إلى الأغلبية. بالإضافة إلى ذلك فإن تشكيلات ومواقف الأحزاب الفائزة فيما يتعلق باليمين وخاصة VOX، تزيد من تعقيد إمكانية تشكيل ائتلاف حكومي.
في السيناريو السياسي الحالي، يضيف إسرا، يبدو أن مستقبل البلاد يعتمد إلى حد كبير على موقف حزب JUNTS ، الذي يتم وضعه كلاعب رئيسي في تشكيل الحكومة.
فمن ناحية، يمكنهم التفكير في دعم بيدرو سانشيز ويولاندا دياز لتشكيل ائتلاف بدعم من الأحزاب الكاتالونية والباسكية، بما في ذلك ERC و EH BILDU وPNV و JUNTS. ومع ذلك ، فقد أوجدت JUNTS ظروفًا صعبة لدعم حكومة بقيادة سانشيز، من بينها العفو عن زملاء بويجديمونت – زعيم الانفصال في كتالونيا – وإمكانية إجراء استفتاء لتقرير المصير.
من ناحية أخرى ، تواجه JUNTS أيضًا احتمال رفض دعم سانشيز وبالتالي فتح الباب أمام انتخابات جديدة. ومع ذلك، يبدو هذا السيناريو أقل احتمالًا لأنه يمثل خطرًا على PSOE، والذي لن يكون مضمونًا لتحقيق نفس النتائج كما كان بالأمس.
ويشير عمر إسراء إلى أن حزب JUNTS له “دور حاسم في هذا الوضع ، وقراره بالتنازل في بعض شروطه أو الحفاظ على مكانته يمكن أن يحدد مستقبل إسبانيا السياسي”. من المرجح أن يختار JUNTS تسهيل تشكيل حكومة سانشيز بدلاً من إعطاء “فرصة لتحالف يميني معادي للأحزاب الانفصالية والجمهورية”، يضيف الباحث.
وفيما يتعلق بالعلاقات الإسبانية المغربية، يشير إسراء إلى أن عودة بيدرو سانشيز إلى قيادة الحكومة ستكون “أفضل سيناريو للحفاظ على الاتفاقيات الاستراتيجية الموقعة بين البلدين وتعزيزها ، وكذلك معالجة القضايا العالقة على أجندة المفاوضات”.
وشدد اسراء على أنه حتى لو حكم فيجو “فإنه لن يمثل تهديدا للعلاقات الثنائية”.