يخوض المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة مواجهة حاسمة أمام نظيره البرتغالي، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لمنافسات كأس العالم للفتيان (U17) المقامة حالياً في إندونيسيا، حيث يسعى “أشبال الأطلس” إلى تعويض خسارتهم الأولى أمام اليابان واستعادة حظوظهم في التأهل إلى الدور المقبل.
- أجواء حماسية وتفاؤل داخل المعسكر المغربي
ويسود تفاؤل كبير داخل صفوف المنتخب المغربي قبل المباراة المنتظرة، إذ أكد اللاعبون استعدادهم التام لتقديم أداء قوي يعكس الصورة الحقيقية للكرة المغربية في الفئات الصغرى.
وقد ركز المدرب سعيد شيبا في الحصص التدريبية الأخيرة على تصحيح الأخطاء الدفاعية التي ظهرت في مواجهة اليابان، خصوصاً في التعامل مع الكرات الثابتة والتمريرات السريعة.
وأكد شيبا أن لاعبيه “تعلموا من الدرس الأول”، وأن الهدف الآن هو التركيز والفعالية الهجومية من أجل حصد النقاط الثلاث أمام منتخب البرتغال، الذي يُعد من بين أقوى المنتخبات الأوروبية في الفئة السنية ذاتها.
- تحدٍ صعب أمام خصم أوروبي قوي
ويدرك “أشبال الأطلس” صعوبة المواجهة، خاصة أن البرتغال قدم أداءً مميزاً في مباراته الافتتاحية، ويملك لاعبين يتمتعون بالمهارة والسرعة، غير أن المنتخب المغربي يعول على روح المجموعة والصلابة الدفاعية لإيقاف خطورة المنافس.

ومن المنتظر أن يُجري المدرب المغربي بعض التغييرات التكتيكية على التشكيلة الأساسية، مع الدفع بعناصر جديدة في خط الوسط لتعزيز التوازن بين الدفاع والهجوم.
- دعم جماهيري واسع وتفاعل كبير
تحظى مشاركة المنتخب المغربي في مونديال الفتيان بمتابعة جماهيرية وإعلامية واسعة، حيث عبّر العديد من المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي عن ثقتهم في قدرة “الأشبال” على تحقيق نتيجة إيجابية أمام البرتغال.
كما يواصل الاتحاد المغربي لكرة القدم تقديم الدعم اللوجستي والنفسي للاعبين، في إطار حرصه على تهيئة الظروف الملائمة لتحقيق أفضل أداء ممكن في البطولة.
- حلم التأهل ما زال قائماً
ورغم خسارة المباراة الأولى، لا يزال المنتخب المغربي يملك فرصاً وافرة للتأهل إلى الدور الثاني، بشرط تحقيق نتيجة إيجابية أمام البرتغال ثم حصد النقاط الكاملة في المواجهة الثالثة أمام منتخب بنما.
ويأمل الجمهور المغربي أن يتمكن “أشبال الأطلس” من استعادة الثقة وتكرار إنجازات المنتخبات الوطنية الأخرى التي بصمت على حضور قوي في المحافل الدولية.
تُعد مواجهة البرتغال محطة مفصلية في مشوار المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، إذ يسعى اللاعبون إلى تحقيق الفوز الأول في المونديال ومواصلة الحلم نحو أدوار متقدمة. وبين الرغبة في التدارك وطموح كتابة التاريخ، يرفع “أشبال الأطلس” شعار “لا مستحيل مع الإصرار”.
