قراصنة يخترقون بنك إفريقيا و يطالبون ب “فدية”

في واحدة من أسوأ الضربات التي تلقتها المؤسسة، تعرض بنك إفريقيا المملوك لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، التي يرأسها عثمان بن جلون، إلى هجمة إلكترونية عبر فرعه في مالي، أدت إلى وصول القراصنة إلى المعلومات الخاصة بـ 310 آلاف حساب بنكي للعملاء الذاتيين والإعتباريين في إفريقيا وأوروبا، ومُنحت إدارته مهلة إلى حدود الأسبوع المقبل لتسليم فدية بقيمة 10 ملايين دولار مقابل عدم نشر تلك المعلومات.

وأكد موقع “مغرب إنتلجنس” الموجود مقره في فرنسا أن بنك أفريقيا يلتزم الصمت بخصوص الهجوم السبراني الذي استهدف فرعه في مالي، والذي وصفه بأنه أحد أكثر الهجمات ضراوة في السنوات الأخيرة، الأمر الذي أكده حساب “ساكس” المتخصص في الأمن السبراني على “تويتر”، والذي أكد أن الهدف من الهجوم هو الحصول على فدية مالية، وجرى تداول الأمر عبر أنظمة “الديب ويب”.

ويطالب المخترقون بفدية قيمتها 10 ملايين أورو، وحسب “اسكس” فإن هذا الرقم دليل على أنهم حصلوا على بيانات الشركات الأخرى التابعة للمؤسسة المالية، وأعلن القراصنة أنهم توصلوا بشكل كامل إلى حسابات المستخدمين أو الشركات في مالي ومنطقة غرب إفريقيا وأوروبا، وقالت إنه باتوا يتوفرون على إمكانية الولوج إلى جميع البيانات الشخصية عن طريق هذه العملية.

وتوفر قاعدة المعطيات المُخترقة جميع بيانات زبناء الشركة في مالي، التي تضم 310 ألف حساب، بما في ذلك مؤسسات رسمية تتعامل مع المجموعة البنكية، بما يشمل حسابات كبرى بوزارات المالية والمناجم والعدل، وحسابات السفراء، بالإضافة إل معطيات مجموعات فندقية ومنظمات غير حكومية.

وسط المقال

ويهدد القراصنة بنشر تلك المعلومات إذا لم يحصلوا على مبلغ 10 ملايين أورو، وقد أعلن المخترقون بالفعل عن العد التنازلي الذي سينتهي بعد 5 أيام بدأ من يوم الخميس 16 فبراير، وفي نهايته سيشرعون تدريجيا في نشر المعطيات التي في حوزتهم، الأمر الذي سيكون بمثابة ضربة قوية للمؤسسة المالية المغربية التي لا زالت إلى الآن تلتزم الصمت.

وبنك أفريقيا مدرج في بورصة الدار البيضاء، تملك مجموعة التأمينات “الملكية الوطنية للتأمين” حوالي 28 في المائة من أسهمه، يليها البنك الفدرالي لمؤسسة Crédit mutuel الفرنسية بنسة تقارب 25 في المائة، كما يملك صندوق الإيداع والتدبير والصندوق المهني المغربي للتقاعد و”أو كابيتال” المغربية القابضة وغيرها من المؤسسات نسبا متفاوتة فيه.

ووفق معطيات المؤسسة، يمتلك بنك أفريقيا اليوم العديد من الفروع في الجهات الأربع للقارة الإفريقية، ويتعلق الأمر بـ 8 بلدان في غرب إفريقيا، وهي البنين وبوركينافاسو والكوت ديفوار ومالي والنيجر والسنغال والطوغو وغانا، و5 بلدان بشرق إفريقيا، وهي كينيا وأوغندا وتانزانيا ورواندا ودجيبوتي والبحر الأحمر، وبلد واحد من منطقة وسط إفريقيا، وهو جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبلد واحد من إفريقيا الجنوبية هو مدغشقر.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.